النيل الازرق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يوم الرضوان نصر جديد للعرب والمسلمين ولبنان

اذهب الى الأسفل

يوم الرضوان نصر جديد للعرب والمسلمين ولبنان Empty يوم الرضوان نصر جديد للعرب والمسلمين ولبنان

مُساهمة من طرف Dr.Shark الأربعاء يوليو 30, 2008 4:28 pm

في يوم السادس عشر من تموز 2008م تحقق نصر كبير, حرر فيه الأسرى وجثامين الشهداء الطاهرين.
وبهذا التحرير فرحت جماهير الأمتين العربية والإسلامية ,وأستبشروا بأن نصر الله العلي القدير سيكون قريب.
واسودت وجوه كل من ظن بفصائل المقاومة الوطنية ظن الجاهلية والسوء, وأتكلوا على القوة العسكرية الأمريكية, أو جيش الدفاع والإسرائيلي,لكي يكونوا بفضل منهما هم الظاهرون والمنتصرون والغالبون.
ومهما قيل ويقال وسيقال عن هذا الانتصار الذي تحقق بفضل من الله على سواعد رجال المقاومة اللبنانية وحزب الله الأبطال, وسماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله ورعاه, فإننا سنبقى عاجزين على أن نعطي هذا اليوم حقه وما يستحقه من الإجلال والتقدير. فبعد جدال طويل, وخلافات عسيرة بين قادة إسرائيل. رضخ العدو الإسرائيلي لشروط المقاومة اللبنانية. وأطلق سراح الأسرى والمعتقلين اللبنانيين, وجثامين الشهداء الطاهرين. والتي تمت بوساطة المساعد الألماني لأمين عام الأمم المتحدة. وأنطلقت كل واسطة إعلامية مع بعض المحللين,تحلل الحدث كل وفق منظورها, أو محكومة بتوجهاتها, ورغبات أسيادها, أو بما تحمل في صدر طواقمها من محبة وتقدير,أو حقد وضغينة لفصائل المقاومة الوطنية في كل من العراق ولبنان وفلسطين. وإن كان تجاهل الإدارة الأمريكية وإسرائيل للحدث مبرر لأنه كان هزيمة لهم. فإن تجاهله من بعض الأنظمة العربية والإسلامية ووسائط إعلامهم ليس له من تفسير سوى أنها مشاركة منهم للمهزومين بأحزانهم, أو دليل على تواطؤهم مع إسرائيل والإدارة الأمريكية على العرب والمسلمين. وأن هذا التحرير أصابهم بالذعر والهلع, حين وجدوا فيه الكثير مما لا يريح:
• فتحرير الأسرى لم يكن صفقة, وإنما فرض إرادة المقاومة على الإرادتين الإسرائيلية والأمريكية.
• ورضوخ حكومة إسرائيل, كان بسبب قناعتها أنها إن لم تطلق سراح الأسرى, فإن الإسرائيليين سيعيشون في خوف ورعب من عمليات جديدة لفصائل المقاومة لن تكون نتائجها سارة. فالمقاومة مصرة على تحرير الأسرى. وسوف تلجأ إلى تكثيف عملياتها كي تحقق ما تريد. وخاصة أنها آثرت مواجهة عدوان إسرائيل في 2006م على أن تخلي سراح الجنديين الإسرائيليين درء للحرب. ورغم محاولة كل من مائير داغان رئيس الموساد ويوفال ديسكين رئيس الشابك, في إقناع الحكومة بعدم إتمام العملية سترا للهزيمة ودرأ للفضيحة, وقد عبرا عن موقفهما بقولهما: إن إطلاق سراح إرهابيين على مستوى عال مقابل جثامين جنود إسرائيليين من شأنه أن يشجع على مزيد من عمليات الاختطاف وزيادة احتمال قتل أسرى إسرائيليين في المستقبل ,طالما أن الجثامين الإسرائيلية تأتي بثمن عال. وهذا أدى إلى نشوب خلاف داخل الحكومة,حسمه رئيس الأركان الإسرائيلي كابي أشكينازي حين قال للجميع: أنا قائد للجنود أحياء كانوا أم أموات, ويجب إعادتهم لأن إسرائيل لا تتخلى عن جنودها.
• وعمق الانقسام الحاد داخل المجتمع الإسرائيلي بخصوص عملية التبادل بين مؤيد ومعارض. فالمؤيدون يرون أن رؤساء حكومات إسرائيل لو أنهم طووا الملف في المفاوضات السابقة, لجنبوا إسرائيل هزيمة حرب 2006م, ومقتل الجنديين الإسرائيليين. والمعارضون يعتبرون إن عملية التبادل هي بمثابة أقرار علني بالهزيمة ونشر للهزيمة في الجريدة الرسمية. وحتى شلومو غولد فاسر والد أحد الجنديين قال: إن خاطفي أبني يجب أن يموتوا إن عاد أبني إلى إسرائيل في نعش. وحتى أن صحيفة جويش ويك كتبت: لا تذرفوا الدموع فقط على إيهود غولد فاسر والدادا ريغيف ,بل أذرفوا الدموع على حكومة وشعب إسرائيل. والمعارضة الإسرائيلية اعتبرت: أن الصفقة تظهر ضعف حكومة أولمرت وتعرض المن الوطني الإسرائيلي للخطر, وتقيم علاقات عمل مع جماعات إرهابية.
• تخوف وزير الدفاع ورئيس الأركان والقيادة العسكرية الإسرائيلية من انهيار جيش الدفاع الإسرائيلي, بعد أن تردى وضعه, وبلغ مرحلة من السوء لدرجة يصعب وصفها. لأنه مازال في حالة حرب قائمة ومستمرة ومتواصلة وشبه يومية لأكثر من أربعون عام. إما مع جيوش عربية نظامية, أو مع منظمات فدائية , أو مع فصائل مقاومة وطنية , أو مع رجال ونساء وأطفال صمموا على تنفيذ عمليات استشهادية. وأنه حمل مهام إضافية تفوق طاقته كمهمة رجال الدرك والشرطة. وهذا مما يجهد الجندي, ويفقده ثقته بقيادته وجيشه وسلاحه وذاته, ويهتك روحه المعنوية وشخصيته, بحيث يصبح خطرا على المجتمع, نتيجة ارتفاع نسب الفرار والانتحار, أو إطلاق النار على العدو والصديق وحتى الزوجة والأولاد. وأنه بات أشبه بالجندي الأميركي المهزوم والمنهك والمحبط. بعد أن تدنت روحه المعنوية إلى الحضيض. والذي سينهار إن لم يسحب بسرعة من العراق. وهو ما يعانيه الجندي البريطاني, الذي يفكر نصف تعداد جنود جيشه بتقديم استقالاتهم من الخدمة في صفوفه.
• والحكومة الإسرائيلية في حيرة. وخاصة أن النظام العربي والقطر العربي الذي تحترمهما وتجلهما وتثق فيهما فصائل المقاومة الوطنية في العراق ولبنان وفلسطين هي سوريا وقيادتها. وأن أولمرت لم يصغي لكلام نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي حين قالت: كل الحلول تمر من دمشق. و دليل على ذلك لقاءات القادة الأوربيين مع الرئيس بشار الأسد في باريس, يرجونه التوسط مع إيران.
• والقيادتين العسكرية الإسرائيلية و الأمريكية أمام معضلة لا حل لها. حيث أن قوتيهما العسكريتين لم يعد لها من حساب أو خوف أو رهبة لدى رجال المقاومة الوطنية, والذين باتوا أكثر خبرة وقدرة في كسرها وإفراغها من مضمونها.وأن زمن التخويف فيها وبقدراتها التكنولوجية المتطورة أفل و ولى.
• وأن الإسرائيليين باتوا يشعرون بأنهم أمام ظواهر وأحاجي محيرة ليس لها من تفسير. ومنها:
1. أن أولمرت برر شنه الحرب على لبنان في تموز 2006م بخطاب في الكنيست قال فيه: إسرائيل لن توافق على العيش في ظل تهديد صواريخ حزب الله ولن تقبل أن تكون له رهينة. وتعهد في هذه الحرب بالقضاء على حزب الله وتحطيمه وتهميشه وتدمير البنية الاجتماعية التي تحتضنه. بينما هو لم يحرك ساكنا,رغم أن حزب الله بات يملك ترسانة من الصورايخ حاليا تقدر بأضعاف أضعاف ما كان بحوزته قبل وأثناء حرب 2006م.
2. وأن إسحاق رابين وزير الدفاع كان أكثر صهيونية ومجرما كغيره, وهو من أجاز قتل وكسر أطراف وأضلاع أطفال الحجارة. ليرهبهم ويخمد جذوة المقاومة ضد إسرائيل. وحين عين رئيسا للحكومة نكص على عقبيه,وهرول إلى المفاوضات معتبرا أنها الطريق الأسلم لضمان امن وسلامة إسرائيل. وكأنه بدأ يرى طيف الهزيمة يلوح في الأفق. وكذلك كان الحال مع دايان رئيس الأركان الذي خطط لحروب وخاضها بعدوانية وإجرام وإرهاب حين كان رئيسا للأركان, ورقي ليكون وزيرا للدفاع ثم وزيرا للخارجية. ومن ثم تحول ليكون أكثر المدافعين عن اتفاقيات كامب ديفيد. وكذلك هي حال البقية من الوزراء ورؤساء الأركان بمن فيهم بيرس وباراك وموفاز الذي قال:واجبنا المعنوي يكمن في إعادة الدادا وإيهود إلى منزليهما وهذا ما نفعل. وكذلك كان موقف باراك وزير الدفاع حين قال:يتحتم علينا ومع بالغ الألم تنفيذ الصفقة مع حزب الله. وهو نفس موقف نائب رئيس الحكومة إيلي يشائي حين قال: إنه ثمن أقل كلفة مما دفعناه في السابق.فمع كل الألم المرتبط بهذا الاتفاق,لا نريد أن تمر عائلتا الدادا ريغييف وإيهود غولد فاسر بالذي مرت به عائلة آراد. وحتى إيهود باراك الذي شارك بمعظم عمليات الموساد الإسرائيلي الإجرامية خارج فلسطين. والذي شارك بجميع الحروب الإسرائيلية, والذي عامل العرب بمنتهى الوحشية, ولم يردعه الخلق حين اخمد أنفاس البطلة الجريحة دلال المغربي بركلها بقدميه وتعريتها من ملابسها وهي شهيدة. سارع لسحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في أيار عام 2000م حين كان رئيسا للحكومة. ويومها تعرض للنقد الجارح على قراره بتجنيب إسرائيل هزيمة مدوية خططت لها المقاومة اللبنانية وحزب الله بعناية,. وبات يفاخر حاليا بأنه لو لم يتخذ قراره لكانت إسرائيل وجيشها يعانيان ما تعانيه حاليا الولايات المتحدة الأميركية وقواتها في العراق. وحتى شارون الذي أنتقد قراره, أقتدى فيه حين سحب جيشه من قطاع غزة, رغم تصديه سابقا لأي انسحاب. وحتى شيمون بيرس رئيس الدولة الذي وقع مرسوم العفو عن سمير القنطار قال: يوم الإفراج عن سمير القنطار يوم حزين بالنسبة لإسرائيل.
3. والقيادة السياسية تلجا للحرب لتحقيق ما فشلت عن تحقيقه في السياسة والدبلوماسية. في حين أن إسرائيل تخوض الحرب لتحقيق كل هدف. وحتى بالحرب عاجزة عن تحقيق أي هدف. واتجاهها الحالي إنما مرده إلى أن جهود قواها العسكرية باتت عقيمة ولا تجدي.
4. ومع أن إسرائيل دولة فصلت على مقاس جيش الدفاع الإسرائيلي والمنظمات العسكرية الصهيونية الإرهابية. ويقود حكوماتها وحتى معظم أحزابها عسكريون. وكل واحد منهم يدخل المعترك العسكري والسياسي, وكل همه أن يرهب العرب بجبروته وبطشه وإجرامه وإرهابه وعنترياته. ثم يصحوا فجأة بعد أن يهدر عمره, على حقيقة انه لم يحقق من شيء سوى تحفيز العرب والمسلمين, على تصعيد المقاومة والتصدي لعدوانه وإرهابه وإجرامه, وخلق أعداء جدد, وزيادة أعداد المنتقدين لإسرائيل أو سياستها الإرهابية. بحيث لن تعد تجدي أعماله الإجرامية, والأعمال الإجرامية والإرهابية لمن يليه في إجهاض روح المقاومة,أو كسر شوكتها. فقدرتها أكبر بكثير مما كان يتصور,وحتى الذراع العسكرية الطويلة لآلة الحرب الإسرائيلية قابلة للي والكسر.وعندها يدخل متاهة حتى يقال أو يستقيل.
5. وإصرار إيهود أولمرت عن أن قرار مجلس الأمن الدولي 1701 إنجاز تاريخي و نصر كبير لحرب 2006م . يتناقض وموقف يهود باراك الذي يقول: القرار 1701 لم يعمل ولا يعمل ولا يبدوا أنه سيعمل وهو قرار فاشل. حتى أن الحكومة الإسرائيلية والقيادة العسكرية الإسرائيلية تعتبر أن اليونيفيل تخفي الحقائق بشكل متعمد وتعرض نصف الحقائق, وتضلل مجلس الأمن , أو تقدم معلومات كاذبة بشأن حزب الله للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
6. وموقف وزيرة الخارجية الأميركية رايس حين قالت عن عدوان إسرائيل في تموز 2006م على لبنان. حين قالت:إن ما نشهده هو آلام مخاض ولادة شرق أوسطي جديد. ثم خرست بعد أن مات الوليد, وأمه في العناية المشددة بلا حراك وببطء تموت, ولا أمل لها في الحياة.
7. وإسرائيل التي كانت قوى الاستعمار والإدارات الأميركية يستخدمونها لإرهاب العرب بقوتها وجبروتها, باتت اليوم تستقبل رؤساء ووزراء هؤلاء لرفع معنويات الإسرائيليين, وتطمينهم ورفع روحهم المعنوية بأنهم سيقفون بقوة لدعم إسرائيل وحمايتهم من الأخطار.
8. والإسرائيليون في إسرائيل الآن يلوكون الهزيمة المرة. ويرفعون الصوت بنقد أحزابهم وحكوماتهم. وتوجيه سهام النقد لساسة وجنرالات إسرائيل. لأنهم لم يقرئوا الحوادث والأحداث كما يجب أن تقرأ. وأنهم كانوا ومازالوا عصبة من الأغبياء والجهلة والمجانين والحمقى والفاسدين خدعوا أنفسهم ومواطني دولة إسرائيل, على أن أمن وسلامة وبقاء إسرائيل لا يتحقق إلا بإذلال العرب وإجبارهم على الرضوخ والاستسلام. وأضاعوا فرصا لا تعوض, وأنهم لو استثمروها لوفروا على دولة إسرائيل ما تعانيه حاليا ومستقبلا من سؤ المصير. بعد أن أفل وولى زمن الانتصارات, ليلفهم ليل حالك طويل وثقيل من الهزائم. والإسرائيلي المحظوظ هو من يعود من حيث أتى. فالفرصة السانحة لبناء مجدهم قد ضاع سدى. فجنرالاتهم وحكامهم لم يستوعبوا درسا مما مضى ,ويكررون نفس الأخطاء السابقة:
o فتحالف إسرائيل مع العملاء من العرب والمسلمين أشبه بتحالف بني قريظة مع المشركين.
o واعتماد إسرائيل على قوة الإدارات الأميركية أشبه بركون اليهود إلى قوة بيزنطة.
o وعداء إسرائيل للعرب والمسلمين أشبه بعداء بني قريظة للعرب والمسلمين في مدينة يثرب.
o وتعاون إسرائيل مع الاستعمار والإمبريالية لم ولن يجنبها سؤ المصير, وأشبه بتعاون اليهود مع جيش إيزابيلا في الأندلس. والتي حين انتصرت جعلت مصيرهم من نفس مصير العرب.
o ونهج إسرائيل في فلسطين ومع العرب هو من عجل بهزيمتها, كما عجلت تصرفات وممارسات زعماء اليهود بهزيمة بني قريظة والقينقاع وخيبر حين بلغت حدا لا يطاق.
o وقيام دولة مستقلة لليهود في فلسطين يتعارض حتى مع ما ورد في كتاب التوراة.
o وتناسيهم أن العرب والمسلمين إن صبروا على ضيم. فصبرهم إلى حين وليس لأبد الآبدين.
o وأن القوى الاستعمار والإدارات الأمريكية الذين من سماتهم الخطأ والتعامل بخطأ مع الشعوب والعرب والمسلمين بات سلوك انتهجته وتنتهجه إسرائيل وعنه لا تحيد قيد أنملة.
o وأن قناعة إسرائيل بهزيمة العرب والمسلمين بتحالفها مع أنظمة الخيانة والعمالة, أشبه بيهود يثرب حين تحالفوا مع جيش المشركين في غزوة الخندق لإلحاق الهزيمة بالمسلمين.
o وان إسرائيل ضيعت فرصا سانحة لإحلال السلام بينها وبين وجيرانها, حين أخذتها قوتها وجنون العظمة وما ورد في كتبها من أساطير. ظنا منهم لصغر عقولهم وسطحية تفكيرهم وجهلهم. أنهم سيجبرون الأمة العربية على الاستسلام خوفا من جيشها الذي لا يقهر.
• والبعض يعتبر أن الإدارات الأمريكية وظفت كيانهم لتحقيق مصالحها على حساب مصالح إسرائيل. وحين تحقق لها ما أرادت سارعت بقواتها لتحمي مصالحها بنفسها, وتنظر لإسرائيل على أنها تابع. وأن الساسة الأمريكيين تجار كلام يبيعون إسرائيل كلام معسول ليرهبوا فيه المسلمون والعرب. ويحملون الحزب الجمهوري وإداراته الأميركية النصيب الأوفر من المسؤولية على ما يلحق بكيانهم من هزائم ووهن,ومختلفون على من يتحمل من أحزابهم وساستهم وزعمائهم وأحزابهم باقي المسؤولية.
• والبعض يعتبر أن كيانهم ارتدى ثوبا أكبر منه, وأنه أتخذ لنفسه دورا أكبر بكثير من طاقته وإمكانياته.
• والبعض يعتبر أن مراهنة الإسرائيليين على عامل الوقت لإجبار العرب على الرضوخ الاستسلام لما تريده إسرائيل كانت مراهنة خاطئة. فعامل الوقت ما كان في يوم من الأيام في مصلحة إسرائيل.
• وكل إسرائيلي بات يائس ومحبط, او خائف يترقب مما ستحمله الأشهر والسنون القادمة من مفاجآت قد تحمل معها من يقوض بنيان الكيان الصهيوني من أساسه, ويحيله إلى ركام. ويسارع ليلقي باللوم على غيره فيما آلت إليه إسرائيل من وهن وضعف وتردي وانحسار وهزائم باتت تضربها بالجملة. حيث يجتاح المجتمع الإسرائيلي شعور بغموض الأهداف وفقدان بوصلة الاتجاه, واهتزاز الثقة بكيانهم وشعور بعدم الثقة بالإدارات الأمريكية, وشعور بالحيرة من الموقف الأوربي بشأن إسرائيل,وحتى شعور بالارتياب من الأمم المتحدة, وتخبط وحيرة من تعهد حزب الله بالانتقام للشهيد عماد مغنية. وهذا ما عبر عنه ناثان جيفراي حين قال: صفقة التبادل تدفع سياسات الدولة الإسرائيلية إلى حالة ذعر.
• والأنظمة العربية والإسلامية التي اعتبرت عملية حزب الله ليس لها من مبرر, وحملوه مسئولية حرب 2006م. باتوا في وضع لا يحسدوا عليه أمام ما تحقق في يوم الرضوان, وإقرار قادة إسرائيل بأنهم هم من هزموا في الحالتين, وليس لبنان. وثبت أن هذه الأنظمة لا تفقه من شيء في السياسة أو في الحرب. أو أنهم رغم تواطؤهم مع إسرائيل والإدارة الأمريكية إلا أن هؤلاء لم يجنبوهم سؤ المصير.
• وغالبية المجتمع الدولي باتت تعتبر أن إسرائيل ضيعت فرص كثيرة لو أحسنت استغلالها لعادت عليها بالنفع . ووفرت على الإسرائيليين والعرب الحروب وهدر النفس والأموال ونهر الدماء الذي لم يكن له من مبرر على الإطلاق. ولعاش العرب والإسرائيليين بسلام ووئام. ومنها على سبيل المثال:
1. لو قبلت إسرائيل بدولة فلسطين موحدة يعيش فيها العرب واليهود جنبا إلى جنب عام 1948م.
2. لو ألتزمت إسرائيل بقرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة.وأدارت القسم المخصص لها بموجب القرار دون أن تلجأ إلى ضم القسمين لسلطتها بذريعة رفض العرب لقرار التقسيم.
3. لو لم تشارك إسرائيل الاستعمارين البريطاني والفرنسي بعدوانهم على مصر عام 1956م.
4. لو لم تلجا إسرائيل لسياسة ضم الأراضي السورية واللبنانية والأردنية والمصرية المحتلة.
5. لو انسحبت إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967م مباشرة دون قيد أو شرط.
6. لو لم تحتل جنوب لبنان علم 1978م, ولو تقم بالعدوان عام 1982م على لبنان.
7. لو توقفت إسرائيل عن بناء المستوطنات وجدار الفصل وقضم أراضي الفلسطينيين.
8. لو سارعت إسرائيل لتوقيع معاهدات سلام حقيقية وفعلية. بدلا من توقيع معاهدات منقوصة, أو الضغط لإجبار العرب على توقيع معاهدات استسلام تسطوا فيها على أراضي العرب.
فشمعون بيرس وأولمرت ووزير الدفاع وموفاز ورئيس الأركان وباقي ساسة إسرائيل وضباط وجنود الجيش الإسرائيلي على قناعة بأن دولتهم باتت بحكم المنتهية. فزمن قوتها وجبروتها وجيشها الذي لا يقهر ولى إلى غير رجعة. وأن ما تبقى من ممارساتها الإرهابية والإجرامية والعدوانية ليس أكثر من محاولة يائسة لإثبات وجودها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة لا أكثر.وأن عليهم أن يدفعوا لفصائل المقاومة كل ما تطلب. فشتان بين مقاومة وطنية صدقت ما عاهدت الله عليه وما قطعته من عد لشعبها, فسطع نجمها وأظهرها الله على عدوها بعد أن اتكلت عليه وحده, ووظفت سواعدها وسلاحها وشجاعتها وخبراتها ودماء وأرواح مقاوميها. وبين عدو يحارب
الله وعباده, متكلا على الصهيونية وجبروت الولايات المتحدة الأمريكية وترسانتها العسكرية المتطورة, وليس له من خبرة سوى في فنون الكذب والعدوان والإرهاب والإجرام والتنكيل بالنفس البشرية. وكل معاني ودلائل ومؤشرات هزيمة إسرائيل واندحارها, تلمسه أو تشمه أو تستشعره وتحسه في يوم تحرير الأسرى. ومن لا يصدق يدقق مليا بأن إسرائيل تعيش حاليا حالة فريدة من نوعها. حيث أنه رغم هزيمة حكومة إيهود أولمرت, ورغم الفضائح التي تحيط فيه, ورغم كثرة منتقديه, وخاصة نتنياهوا. فما من أحدهم يريد منه أن يقدم استقالته, أو يحل الكنيست ويدعوا هو أو أي منهم لإنتخابات مبكرة. فما من أحد منهم يريد أن يحشر نفسه في هذه المعمعة. وهذه أول مرة تقبل إسرائيل أن تعيش مع هزائمها. فحاضرها ومستقبلها مظلم إن لم تغير من طبعها عاداتها.

Dr.Shark
مشرف
مشرف

انثى عدد الرسائل : 279
العمر : 35
دعاء : يوم الرضوان نصر جديد للعرب والمسلمين ولبنان 15781610
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى